أعلنت شركة Arabic.AI عن انطلاقها رسميًا من مرحلة التطوير غير المُعلن، كاشفةً عن أول منصة ذكاء اصطناعي ذاتية التشغيل صُمِّمت خصيصًا لمعالجة اللغة العربية. تتخذ الشركة من دبي مقرًا لها، وتُدير عمليات تمتد إلى منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، والولايات المتحدة، وأوروبا، مما يمنحها موقعًا استراتيجيًا يعزز قدرتها التنافسية عالميًا.
محرك Pronoia: ذكاء لغوي يفوق التوقعات
تعتمد المنصة على محركها اللغوي المتقدم "Pronoia"، وهو نموذج لغوي ضخم تم تطويره خصيصًا لفهم اللغة العربية بتعقيداتها ولهجاتها المتنوعة. وقد أظهرت نتائج الأداء تفوق هذا النموذج على نماذج عالمية رائدة مثل «GPT-4»، و«DeepSeek»، و«Cohere» في المهام المرتبطة باللغة العربية، من حيث الفهم السياقي والدقة العالية.
رؤية محلية بطموح عالمي
تأسست شركة Arabic.AI على يد نور الحسن، رائدة الأعمال المعروفة بتأسيسها لشركة Tarjama المتخصصة في تقنيات اللغة. وتقول الحسن إن الهدف من إطلاق هذه المنصة هو سد الفجوة الطويلة التي عانت منها اللغة العربية في مجال الذكاء الاصطناعي، مؤكدة أن ما تم تطويره يمثّل نقلة نوعية حقيقية في كيفية معالجة اللغة العربية بشكل ذكي وفعّال.
تشغيل ذاتي دون تدخل بشري مستمر
تتميز منصة Arabic.AI بقدرتها على تنفيذ المهام بشكل مستقل دون الحاجة إلى إشراف بشري دائم، وهو ما يتيح للمؤسسات تشغيل النظام بكفاءة وموثوقية عالية. وقد بدأت بالفعل عدة مؤسسات باستخدام التقنية في قطاعات متعددة تشمل المال، والرعاية الصحية، والقانون، والإعلام، ضمن برامج تجريبية أثبتت فعالية المنصة.
مرونة تشغيل تناسب احتياجات المؤسسات
توفر Arabic.AI خيارات متعددة للاستفادة من تقنيتها. يمكن للمؤسسات الحصول على ترخيص مباشر لمحرك Pronoia ودمجه داخل بنيتها التحتية الرقمية، كما يمكن اعتماد المنصة كحل مستقل أو دمجها ضمن الأنظمة القائمة لتفعيل وظائف مثل المحادثات التفاعلية، وتوليد المحتوى، وتحليل المستندات. كذلك، تُقدَّم حلول مخصصة مصممة حسب الطلب للمؤسسات ذات الاحتياجات التقنية الدقيقة، مع إمكانية تعديل النموذج أو دمجه مع تقنيات أخرى.
بيئة تشغيل متنوعة وبيانات عميقة
تتيح الشركة تشغيل التقنية عبر خيارات مرنة تشمل البيئة السحابية، أو من خلال البنية التحتية الداخلية للمؤسسات (On-Premises)، أو عبر واجهات برمجة التطبيقات (API). ويستند النموذج إلى قاعدة بيانات ضخمة جُمعت على مدى 16 عامًا، ما يمنحه قدرة استثنائية على الفهم السياقي الذي تفتقر إليه النماذج العامة.
إقبال متزايد من كبرى الشركات
بدأت شركات مدرجة ضمن قائمة «Fortune 500» باستخدام نموذج Pronoia، نظرًا لكفاءته وسهولة تكامله مع الأنظمة التشغيلية المختلفة. وقد أشار أندري كليمان، رئيس المنتجات في Arabic.AI، إلى أن ما يميز التقنية هو قدرتها الذاتية على إدارة المحتوى العربي على نطاق واسع، بكفاءة أعلى من النماذج السابقة التي كانت تتطلب تدخّلًا بشريًا مستمرًا.
اللغة العربية في صدارة التحول الرقمي
يأتي إطلاق Arabic.AI في وقت تشهد فيه منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا اهتمامًا متزايدًا بالذكاء الاصطناعي، مع حاجة واضحة إلى حلول تراعي خصوصية اللغة العربية وسياقات استخدامها بدلاً من الاعتماد على أنظمة أجنبية لا تخدم احتياجات السوق المحلي. تسعى الشركة من خلال هذه المنصة إلى تمكين المؤسسات الناطقة بالعربية من دخول عصر جديد من الأتمتة والتحول الرقمي المبني على الذكاء اللغوي المحلي.